كردستان: تحذيرات من هجمات إرهابية تستهدف -الثقل- السياسي والاقتصادي

 استخبارات الإقليم أفادت أن هناك «مؤامرات تنسج في الخفاء» ومصدرها من الخارج

حذرت وكالة حماية أمن إقليم كردستان (الاستخبارات المحلية) مواطني الإقليم من وقوع عمليات إرهابية محتملة، داعية المواطنين إلى اليقظة والحذر ورصد التحركات المشبوهة في الأماكن العامة.

وقالت الوكالة في بيان أصدرته للمواطنين: «في الوقت الذي حقق فيه الأمن والاستقرار في إقليم كردستان مزيدا من النجاحات في مجالات التقدم والإعمار وتوسيع نطاق العلاقات الدبلوماسية للإقليم مع دول العالم، فإن هناك الكثير من الأعداء المتربصين الذين يحاولون تعكير الوضع الأمني بنسج المزيد من الخطط والمؤامرات لضرب كردستان.

 

وبما أن تعاون المواطنين خلال السنوات الأخيرة مع الأجهزة الأمنية كان أحد أهم العوامل الأساسية لحماية أمن الإقليم ومواجهة المؤامرات المشبوهة للإرهابيين وأعداء كردستان، فمن حقهم علينا أن نبلغهم بكل تطور يحدث في المجال الأمني بالإقليم»، وأضاف البيان: «نود أن نعلم مواطنينا الكرام بأنه وفقا لمعلومات استخبارية وصلتنا من مصادر موثوقة، هناك مؤامرات تنسج في الخفاء لتوجيه ضربات إرهابية ومصدرها خارج إقليم كردستان بهدف إضعاف الثقل السياسي والاقتصادي لإقليم كردستان في المنطقة». وأضاف البيان أنه «لمواجهة هذه التهديدات، اتخذت وكالة حماية إقليم كردستان بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات الأمنية المعنية بحكومة الإقليم كافة الإجراءات الاحترازية، وننتظر من مواطنينا وكما عهدنا منهم المزيد من التعاون، خاصة لرصد أية تحركات مشبوهة في الأماكن العامة والخاصة والإبلاغ فورا في حال وجود أية تحركات تثير الشكوك».

 

واختتم البيان: «نؤكد أننا في الوكالة والمؤسسات الأمنية في الإقليم سنبذل أقصى جهودنا بهمة المواطنين وبالتوكل على الله القدير لإفشال مخططات الأعداء وقبر مؤامراتهم التي لن تثنينا عن المضي في بناء الإقليم وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للمواطنين».

 

يذكر أن السلطات الأمنية في الإقليم رصدت قبل عدة أيام مزيدا من التحركات على الحدود المشتركة مع إيران، خاصة من أعضاء في «كتيبة كردستان لتنظيم القاعدة في العراق» بعد نجاح أحد عناصر هذا التنظيم في دخول إقليم كردستان من الأراضي الإيرانية ومحاولته تنفيذ هجوم بحزام ناسف على تجمع لقوات البيشمركة الكردية في قرية «داودي» التابعة لقضاء قلعة دزة الواقع على الحدود الإيرانية الكردستانية المشتركة في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي.

 

وكان قادر حمة جان مدير عام الآسايش (الأمن) العامة في إقليم كردستان قد أشار في تصريح سابق خص به «الشرق الأوسط» إلى أن «الهدف من محاولة تنظيم القاعدة و(أنصار الإسلام) تجديد نشاطاتهم في الإقليم، هو تعكير الوضع الأمني المستقر في الإقليم قياسا ببقية المناطق العراقية».

 

 

يذكر أن مسؤولي إقليم كردستان سبق أن وجهوا اتهامات كثيرة إلى السلطات الإيرانية بتسهيل تحركات القوى الإسلامية المتشددة، خاصة جماعة «أنصار الإسلام» التي كانت تتخذ من المناطق الحدودية المشتركة بين الإقليم وإيران مقرات لها قبل أن تنجح القوات الكردية بدعم من الطائرات الأميركية في طردهم من هناك في مستهل عملية غزو العراق عام 2003. ومن جانبه قال رئيس لجنة الأمن والداخلية ببرلمان كردستان إسماعيل محمود لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة التقت أمس برئيس حكومة الإقليم برهم صالح، الذي أكد وجود تحركات مشبوهة من بعض الأطراف لتعكير الوضع الأمني في الإقليم، لكنه أكد أن «الأجهزة الأمنية تسيطر على الوضع لإفشال مخططات الأعداء الذين يخططون لتوجيه ضربة لأمن واستقرار الإقليم».

 

وأشار إلى أن «الوضع الأمني والاستقرار اللافت في كردستان يزعجان القوى المعادية للشعب الكردي، وتدفق المئات من الشركات العالمية إلى كردستان وتوظيف أموالهم في مشاريع إنمائية لبناء الاقتصاد الكردستاني يغيظهم، لذلك فإنهم لا يألون جهدا من أجل إضعاف موقع الإقليم من حيث جذب الاستثمارات، ورغم أن مثل هذه الأعمال والمحاولات الإرهابية قد حدثت في كردستان في السنوات السابقة، ولكنها كانت تحت السيطرة، ولعل الأحداث الأخيرة في المناطق الحدودية وخصوصا تلك العملية الانتحارية الفاشلة التي استهدفت مجموعة من قوات البيشمركة بقرية تابعة لمدينة قلعة دزة الحدودية، كانت إشارة واضحة إلى قيام الإرهابيين باستئناف نشاطاتهم الإرهابية ضد كردستان».

 

الشرق الأوسط

أربيل: شيرزاد شيخاني

أضف تعليق