بولندا : حان الوقت لتطوير علاقاتنا مع اقليم كردستان

                                أربيل – يسعى الوفد البولندي الذي يزور اقليم كردستان حالياً، والمؤلف من المسؤولين والتجار البولنديين الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع العراق، وبات اقليم كردستان جسراً لتطوير العلاقات بين الجانبين..

، في مجال مشاركة بولندا بتعزيز البنية الاقتصادية العراق، ومساعي اعادة اعمار العراق.

 

واوضح وزير الاعمار البولندي ماسيك جانكوفسكي  اليوم ان “الاوضاع مناسبة لتعزيز العلاقات بين بولندا والعراق، وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية، وانا امثل وزارة الاعمار البولندية، الا انني حضرت مع مجموعة من اصحاب الشركات التابعة لبلدي من الذين يرغبون في المشاركة بعمليات اعادة اعمار العراق، وتنفيذ النشاطات والمشاريع المتنوعة”.

وتابع جانكوفسكي قائلاً انني “اتمنى ان نتمكن من تحديث النظام الكهربائي في البلاد وفق التقنيات الحديثة، ونسعى الى ان ننقل العلامات التجارية البولندية الى الاسواق العراقية والكردستانية” مبيناً ان “العلاقات بين بولندا واقليم كردستان طيبة، ونأمل ان يتم تعزيزها اكثر فأكثر”.

وافاد وزير الاعمار البولندي ان “اقليم كردستان يتمتع بالامن والاستقرار، وقد حان الوقت لتطوير علاقاتنا معه، واشير هنا الى وجود عدد كبير من الطلبة الكرد يدرسون في الجامعات البولندية، وسوف يعودون ليقوموا خدماتهم لبلدهم، فضلاً عن ذلك فان بولندا تكن الاحترام والتقدير البالغين للثقافة الكردية التي يتم ايلاؤها اهمية كبيرة في جامعاتها”.

 

من جانبه، قال مسؤول القنصلية البولندية في بغداد ستانيستاو سمو  ان “سقوط النظام السابق كان من حسن حظ جميع العراقيين، ومن جانبها تسعى الحكومة البولندية لتعزيز علاقاتها مع العراق، وبالاخص اقليم كردستان، بالشكل الذي يحمل تأثيرات ايجابية على القطاعين الصحي والاقتصادي ويصب في خدمة ابناء العراق” مبيناً اننا “وضعنا حجر الاساس اليوم لعلاقات متينة مع اقليم كردستان”.

 

واضاف سمو انني “كممثل للقنصلية البولندية، اعرب عن سروري لانشاء هذه المؤسسة المهمة بين البلدين، ونحن على استعداد للتعاون في خدمة الشعبين وبالاخص تقديم التسهيلات للعراقيين في مجال منح تأشيرات الدخول لبولندا، فضلاً عن الخدمات الاخرى الضرورية”.

 

من جانبه، قال رئيس الغرفة التجارية والصناعية العراقية في بولندا صلاح عولا انه “بالتعاون مع القنصلية البولندية، تمت دعوة وفد بولندي الى اقليم كردستان، وهو مؤلف من ممثل وزارة الخارجية، ووزير الاعمار، ومجموعة من التجار واصحاب الشركات المتنوعة، بهدف تطوير العلاقات بين الجانبين، وليشهدوا بانفسهم الاستقرار الذي يسود الاقليم”.

 

وافاد عولا ان “الوفد جاء للاستثمار في اقليم كردستان، ونحن متفائلون من نتائج زيارة الوفد، حيث يرافقهم عدد من الاعلاميين والصحفيين البولنديين، وفي النية ان يشاركوا في معرض اربيل الدولي، وهنا الفت الى ان الغرفة التجارية البولندية العراقية تم انشاؤها لتعزيز العلاقات بين الجانبين”.

 

وأكد على ان “غرفة التجارة البولندية العراقية تأسست في الاول من حزيران عام 2009 في وارشو، ومن المؤمل ان يت افتتاح فروع لها في اربيل وبغداد، وتتمثل الخطوة الاولى لغرفة التجارة في زيارة وفد تجاري من اقليم كردستان لوارشو خلال شهر كانون الاول/ديسمبر المقبل، بهدف مد جسور العلاقات بين الجانبين في القطاع التجاري”.

 

من جانبه، قال نائب محافظ اربيل طاهر عبد الله لـ(آكانيوز) ان “حضور وفد بولندي بمشاركة وزير الاعمار والقنصل البولندي لدى بغداد يعد بداية لخطوة طيبة بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين، ولاسيما ان بولندا تمتلك خبرة عالية في المجال التكنولوجي، ومن الواضح ان عدداً كبيراً من البلدان سيتوجهون الى اقليم كردستان لبناء علاقات متينة معه، ويبدو ان الاقليم سيواصل استقباله الوفود من شتى دول العالم”.

 

(آكانيوز)ت: و ز

 

أضف تعليق